وشدد نائب وزير خارجية إمارة أفغانستان الإسلامية "شير محمد عباس ستانيكزاي" خلال كلمته في اجتماع عُقد في كابول على أهمية الحفاظ على النظام الحالي في أفغانستان، محذرًا من أن الفشل في ذلك قد يؤدي إلى الفوضى واندلاع الحروب الأهلية.
وأشار "ستانيكزاي" إلى أن التغييرات الأخيرة في سوريا هي مثال واضح على أن الاستبداد والطغيان يُهزمان في النهاية. وقال: "شهدنا مؤخرًا تحولًا كبيرًا في سوريا، حكومة استمرت نصف قرن تحت حكم الأب والابن انهارت، الحكومات الظالمة والقمعية دائمًا ما تواجه هذا المصير".
وأضاف "ستانيكزاي" أن عدم دعم النظام الحالي في أفغانستان سيؤدي إلى انهياره، مما سيفتح الباب أمام الفوضى والنزاعات الداخلية. وقال: "علينا الحفاظ على هذا النظام إلى جانب إعادة بناء البلاد، إذا فشلنا في ذلك، فستسود الفوضى، وستظهر النزاعات الداخلية، والانقسامات تحت مسميات مختلفة."
وأشار محللون سياسيون إلى ضرورة أن تعمل الإمارة الإسلامية على توفير الموارد والخدمات الكافية للمواطنين من أجل تعزيز الدعم الشعبي والاعتراف الدولي.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي أحمد خان أندر:
"لتحقيق الاعتراف بالحكومة الحالية، يجب على الإمارة الإسلامية أن تتوافق مع قوانين ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة طالما أنها لا تتعارض مع ديننا وتقاليدنا".
وكان "ستانيكزاي" قد دعا سابقًا المجتمع الدولي والمؤسسات العالمية إلى التعاون الشامل مع الحكومة المؤقتة على أساس اتفاقية الدوحة، مؤكدًا أن السلام في أفغانستان سيعود بالنفع على المنطقة والعالم بأسره. (İLKHA)